أصبح حديث الزلزال القادم من البحر المتوسط , و الذي ربما يتسبب في موجة مد عاتية أو “تسونامي” في عدد كبير من البلدان , حديث الشارع العربي في الأيام الأخيرة نظراً لخطورته و حجم الخسائر المتوقع أن يتسبب فيه هذا الزلزال في المنطقة كلها .
و كان علماء قد نشروا دراسة في دورية “علوم المحيطات” العلمية , تفيد بأن زلزلاً بقوة 7 درجات على مقياس ريختر في البحر المتوسط , قد تنجم عنه موجات تسونامي عاتية تهدد حياة أكثر من 130 مليون نسمة في الدول المطلة على البحر المتوسط .
و تنبأت الدراسة أنه في حال حدوث الزلزال في جزيرة صقلية أو جزيرة كريت , فإن الضرر الأكبر سيصيب دولاً ثلاث مبدأياً هي إيطاليا و اليونان و ليبيا .
و يقول أساتذة علم الجيولوجيا في مصر بأن هذا الزلزال لن يؤثر على مصر بصورة كبيرة إلا في حالات معينة , لكن إذا تأثرت ليبيا ستتأثر مصر بالتبعية .
و من المعروف في علم الجيولوجيا أن منطقة البحر المتوسط هي منطقة تصادم بين لوحتي جنوب غرب أوروبا “أورو آسيا” و شمال إفريقيا , كما يعرف أيضاً أن هذا يتسبب في زلازل نتيجة انضواء لوحة شمال أفريقيا تحت لوحة جنوب غرب أوروبا، ومركز الانضواء هذا يقع بالقرب من جزيرتي صقلية وكريت.
و الزلازل معروفة في الجزائر والمغرب لأن لهما تاريخ زلزالي قديم، ولكن مصر إلى حد ما آمنة وإن كان تعرضها لزلزال أمر وارد لذلك يجب أن نعد العدة لاحتمالات وقوعه، مشيرًا إلى أن المشكلة التي نعاني منها هي تآكل شواطئ مصر.