تعرض قنوات الدراما المصرية هذا العام حوالي 30 مسلسلاً خلال شهر رمضان، ومع الهجوم الإعلاني خلال الفواصل، لفت انتباه المشاهدين استخدام الإيحاءات الخارجة عن النص بشكل واضح في بعض الإعلانات. تقول سارة نبيل، طالبة: إن الاعلانات عامة بما فيها الإعلانات الجنسية كلها ابتذال، وطبعًا هم يستخدمون بعض العبارات المبتذله للتشجيع على الإقبال على المنتج، لذلك أعارض بشدة لهذه النوعية من الإعلانات". وتضيف مريم زكريا: "الإعلانات مجرد تجارة باحتياجات الناس، بخلاف أن مضمون كثير من الإعلانات يكون خادشًا للحياء ومستفزًا بشكل كبير، والمسؤول عن تلك الإعلانات هي القنوات التى تذيعها لمجرد أنها تكسب أموالًا وليس أكثر". يعلق الدكتور عبدالرحمن عاصم المخرج والباحث الإعلامي : "إن الايحاءات الجنسية المستخدمة في الاعلام هي عامل من عوامل جذب انتباه الجمهور لسماع الغير مألوف من خلال كسر كل الخطوط الحمراء للاداب العامة وقيم المجتمع بغرض استهلاكي". وأضاف في تصريح خاص لـ"رصد" :"من واجبات الاعلام الارتقاء بالمجتمعات ورسم قيمها الاخلاقية والسلوكية ، لكن ما يقوم به الاعلام الآن هو التدني ونقل أخلاقيات وصور أسوأ شرائح المجتمع وإبرازها وخلق صورة نمطية بكونها السمت العام للمجتمع". واعتبر "عاصم" "إن استخدام هذا النمط من الايحاءات الجنسية في رمضان هو انعكاس لحالة التدني التي يعيشها الاعلام المصري منذ سنوات". "جهينة" أثار إعلان جهينه هذا العام غضب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب جملة "مش قادر أنسى الدندو" والايحاءات الخارجة رغم أن الإعلان يقدمه "أطفال". واعتمد الإعلان على ثلاثة أطفال يتحدثون بشكل مضحك، لكن مصمم الإعلان قرر إقحام لفظ "دندو" كناية عن "صدر المرأة"، وذلك حينما تطرق الحديث عن احتياج أحدهم لـ"اللبن". -
